قصتي مع أستاذة – رحلة حب وتعلم من داخل الصف
المقدمة (مهيأة للسيو)
كل منا يمر بلحظات في حياته يتركها الزمن محفورة في ذاكرته. قصة "قصتي مع أستاذة" التي سأشاركها معكم هي واحدة من تلك اللحظات، حين يتحول المعلم من مجرد مُدرّس إلى جزء لا يتجزأ من حياة الطالب. قصة حب نمت بين دفتي المدرسة، بين سطور الدروس، وبين نظراتٍ حملت الكثير من المعاني. هذه القصة ليست فقط عن الحب، بل عن الاحترام، النضج، والتغيير.
الفصل الأول: أول لقاء
كنت طالبًا في السنة الثانية من الجامعة، مشغولًا بالدراسة والامتحانات، حتى جاء ذلك اليوم الذي دخلت فيه أستاذتي الجديدة قاعة المحاضرات. كانت شابة في أواخر العشرينات، ذات حضور قوي، وشخصية جذابة، تحمل في عينيها بريق الذكاء والطموح.
كانت الأستاذة أسماء، ذات صوت هادئ وواثق، تحب تدريس مادة الأدب العربي، وكان أسلوبها مختلفًا عن باقي الأساتذة. لم يكن مجرد شرح للمواد، بل كانت تروي قصصًا، تحلل الشعر، وتغوص في عمق النصوص.
الفصل الثاني: إعجاب متزايد
مع مرور الأسابيع، بدأت ألاحظ أنني أترقب حضور محاضراتها بشغف. لم يكن الأمر مجرد دراسة، بل كان شعورًا جديدًا غريبًا. بدأت أبحث في كتب الأدب، وأقرأ خارج المنهج، وكل ذلك فقط لأتمكن من مواكبة شرحها.
كان حديثها عن الشعراء وقصص الحب القديمة يلمس قلبي، وكنت أجد نفسي أتخيل كيف يمكن أن يكون الحب في زمن مختلف، وكيف يمكن للحروف أن تعبر عن مشاعر لا توصف.
الفصل الثالث: لقاء خارج الجامعة
في إحدى الأيام، أعلن الأستاذ عن محاضرة خارجية في مكتبة الجامعة لمناقشة كتاب جديد. حضرت مع زملائي، وهناك، بعد المحاضرة، اقتربت مني الأستاذة أسماء، وبدأنا نتحدث عن الأدب والقراءة.
شعرت براحة غريبة وأنا أتحدث معها، لم يكن الأمر فقط إعجابًا من طرفي، بل كان هناك تواصل إنساني عميق. نصحتني بالقراءة أكثر، وأعطتني بعض الكتب التي ساعدتني على تطوير أفكاري.
الفصل الرابع: بداية العلاقة
بدأت اتصالاتنا عبر البريد الإلكتروني، حيث كنت أرسل لها أسئلة واستفسارات عن الأدب. كانت ترد برسائل مشجعة وذات محتوى غني. هذا التواصل جعلني أشعر أنني أكثر من مجرد طالب.
كانت تتحدث معي عن طموحاتي، وأحلامي المستقبلية، وبدأت أشاركها بعضًا من كتاباتي الشعرية. كانت تشجعني وتحثني على تحسين نفسي.
الفصل الخامس: الصراع الداخلي
رغم أن العلاقة كانت نابعة من احترام وتقدير، إلا أنني شعرت بصراع داخلي. كان لدي مخاوف من نظرة المجتمع، ومن فكرة أن علاقة بين أستاذ وطالب قد تكون غير مناسبة.
لكن مع مرور الوقت، أدركت أن ما بيننا كان أكثر من ذلك، كان حبًا ناضجًا مبنيًا على الفهم والدعم المتبادل. كانت تسمعني دون أحكام، وكانت تعطيني القوة لأكون أفضل.
الفصل السادس: اللحظة الحاسمة
في نهاية الفصل الدراسي، قررت أن أواجه مشاعري بصراحة. في آخر يوم محاضرة، بعد أن أنهت الشرح، طلبت من أسماء التحدث معها بعيدًا عن الطلاب.
قلت لها: "أستاذة أسماء، لا أستطيع إنكار ما أشعر به. أنتِ أكثر من مجرد معلمة بالنسبة لي. أنا أحبك."
ابتسمت وقالت: "أنا أيضًا شعرت بذلك، ولكن علينا أن نكون حذرين، لأن هذا الأمر يحتاج إلى وقت وتفكير."
الفصل السابع: نمو العلاقة بحذر
بدأنا نلتقي بعد الجامعة، في أماكن عامة ومحايدة. كانت تجمعنا مناقشات ثقافية، قراءات شعرية، وأحاديث عن الحياة. لم نعلن علاقتنا بعد، لكننا شعرنا بأننا على طريق جميل.
كان الدعم المتبادل هو جوهر علاقتنا. كنت أشعر بأن وجودها في حياتي يساعدني على مواجهة تحديات الدراسة والحياة.
الفصل الثامن: تحديات وتغلب
مرت علينا أيام صعبة، حين بدأت الشائعات تنتشر بين الطلاب، وتسلط الأضواء على علاقتنا. كانت أسماء تتلقى انتقادات من بعض الزملاء، وأنا أيضًا شعرت بالضغط.
لكننا اتفقنا أن نكون صادقين مع أنفسنا، وأن نحافظ على احترامنا المتبادل، مهما كانت الظروف.
الفصل التاسع: القرار الكبير
قررت أسماء أن تقدم استقالتها من التدريس في الجامعة، لكي نتمكن من العيش بحرية أكبر، بعيدًا عن قيود العمل والعادات.
كان ذلك القرار صعبًا عليها، لكنه كان تعبيرًا عن حبها لي ولحياتنا الجديدة.
الفصل العاشر: بداية حياة جديدة
انتقلنا للعيش معًا، وبدأنا في بناء مستقبل مشترك. استمرت أسماء في كتابة البحوث، والعمل في مجالات الأدب خارج الجامعة، بينما واصلت أنا دراستي بتفوق.
عشنا قصة حب صادقة، مليئة بالتحديات والانتصارات.
0 Comments