قصتي مع طبيبة

 




🩺 قصتي مع طبيبية – حكاية حب بدأت من غرفة الطوارئ 💘

المقدمة (مهيأة للسيو)

في هذه القصة الواقعية المليئة بالمشاعر والعواطف، أشارككم تجربتي الشخصية بعنوان "قصتي مع طبيبية"، حيث شاءت الأقدار أن ألتقي بحب حياتي في مكان لم أتوقعه أبدًا: غرفة الطوارئ. قصة حب بين مريض وطبيبة، بدأت بالآهات وانتهت بالأفراح. هذه القصة ستأخذكم في رحلة إنسانية مشوقة، عن الألم، الأمل، والمصير الذي لا يمكن التنبؤ به. إذا كنت من عشاق القصص الرومانسية الواقعية، فأنت في المكان الصحيح.


الفصل الأول: بداية غير متوقعة

كان يومًا ممطرًا من أيام دجنبر، حين شعرت بألم حاد في صدري. لم أكن أعلم أنه بداية لقصة ستغير حياتي. أقلني أخي بسرعة إلى قسم المستعجلات في إحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء. الألم أرهقني، وكنت بالكاد أستطيع الكلام.

دخلت قاعة الطوارئ وأنا أتنفس بصعوبة، وفجأة ظهرت أمامي ملاك بثوب أبيض. كانت طبيبة في الثلاثينات من عمرها، ملامحها هادئة، وعيونها تحمل شيئًا من الحزن والتعب. اقتربت مني بسرعة، بدأت تفحصني، تطلب من الممرض أن يُحضِر الجهاز، وتُعطي التعليمات بصرامة وثقة.

لم أكن أسمع إلا صوتها، رغم كل الضجيج من حولي. كنت أراقب ملامح وجهها وأنا أقاوم الألم. لأول مرة شعرت أن الطبيب قد يكون أكثر من مجرد شخص يعالجك، قد يكون أيضًا من يُوقظ فيك الحياة.


الفصل الثاني: تحاليل وانتظار

بعد استقرار حالتي نسبيا، طلبت الطبيبة مجموعة من التحاليل والفحوصات. بقيت في غرفة المراقبة لمدة ست ساعات، وكلما دخلت الطبيبة لتتفقدني، كنت أشعر بنبض قلبي يتسارع، ليس بسبب المرض، بل لأني بدأت ألاحظ تفاصيلها.

كان اسمها "ريم"، طبيبة داخلية تعمل منذ سنوات، وقد اكتسبت سمعة طيبة بفضل أخلاقها وإنسانيتها. في كل مرة تنظر إليّ، كنت أقرأ في عينيها شيئًا مختلفًا. هل هو مجرد اهتمام مهني؟ أم هناك شيء آخر؟


الفصل الثالث: بداية الحديث

في اليوم التالي، عادت ريم لتتفقد حالتي. بعد أن انتهت من قراءة تقارير التحاليل، قالت لي:

  • "الحمد لله، الحالة مستقرة. ولكن عليك أن تغير نمط حياتك، فالتوتر سبب رئيسي لما حدث لك."

ابتسمت وقلت لها مازحًا:

  • "يعني الحل أن أراك كل يوم حتى أرتاح."

ضحكت بخفة وقالت:

  • "عندنا مرضى كثيرون، لا يمكنني تفضيل أحدهم."

كان بيننا ذلك النوع من الحديث الذي يحمل مزاحًا لكنه يخفي الكثير. شعرت أنها لا تمانع الحديث معي، بل ربما كانت تنتظره.


الفصل الرابع: زيارات متكررة

غادرت المستشفى بعد ثلاثة أيام، لكن شيء ما في داخلي دفعني للعودة، ليس من أجل الفحوصات فقط، بل لأني كنت أفتقد ريم. صرت أجد أعذارًا كثيرة لملاقاتها. مرة أقول إن الألم عاد، ومرة أقول إن الطبيب نصحني بالمراقبة.

وفي كل مرة أراها، يزداد إعجابي بها. لم تكن فقط جميلة، بل ذكية، ناضجة، وصادقة في تعاملها مع الجميع. بدأت تلاحظ أنني أعود كثيرًا، لكنها لم تعاتبني.

وفي إحدى المرات قالت لي:

  • "هل حقًا تشعر بالألم، أم أن هناك سببًا آخر وراء زياراتك؟"

تلعثمت، لكنني أخيرًا قلت:

  • "السبب الحقيقي... هو أنتِ."

الفصل الخامس: اعتراف في المستشفى

تغير وجهها للحظة، لكنها لم تغضب. بل نظرت إلي بعينين فيهما دهشة وارتباك. قلت لها بصوت هادئ:

  • "أنا لا أطلب منك شيئًا الآن، فقط أردت أن أكون صريحًا. لا أستطيع إنكار ما أشعر به، وكل يوم أقضيه دون رؤيتك يبدو ناقصًا."

قالت ريم بعد صمت طويل:

  • "أنا لا أرفض ما قلته، لكن حياتي ليست سهلة. عملي شاق، ووقتي قليل، وحياتي الخاصة معقدة."

قلت لها:

  • "الحب لا يحتاج إلى جدول زمني. أنا مستعد أن أبدأ بأي طريقة تُريحك."

الفصل السادس: لقاء خارج المستشفى

بعد أسابيع من التواصل البسيط، اتفقنا على اللقاء خارج المستشفى. التقينا في مقهى مطل على البحر. كانت مرتدية لباسًا بسيطًا وأنيقًا. بدون المعطف الأبيض، بدت إنسانة عادية، لكنها في نظري كانت أكثر من ذلك.

تحدثنا لساعات عن حياتنا، أحلامنا، صدماتنا. اكتشفت أنها مرت بقصة حب فاشلة، جعلتها تتردد في الدخول في علاقة جديدة. كنت أستمع إليها بكل اهتمام، وأشعر أنني أقترب منها أكثر.

قلت لها في نهاية اللقاء:

  • "أنا لا أعدك بالسعادة الأبدية، لكن أعدك أن أكون رجلًا حقيقيًا في حياتك."

الفصل السابع: بداية العلاقة

مرت الأشهر، وتطورت علاقتنا. لم تكن سهلة، فقد كانت ريم مشغولة دائمًا، وكنت أحيانا أغار من عملها. لكنها كانت دائمًا تطمئنني، وتمنحني ما يكفي من الحب لأصبر.

أصبحت أرافقها أحيانًا في مناوباتها الليلية، فقط لأكون قريبًا منها. كنت أكتب لها رسائل حب وأتركها على سيارتها. صرت أعرف طقوسها، قهوتها المفضلة، وأغنيتها التي تهمس بها وهي تعمل.

كانت علاقتنا تنمو ببطء ولكن بثبات، كأننا نبني شيئًا يدوم.


الفصل الثامن: العقبة الكبرى

ذات مساء، تلقّت ريم عرض عمل من مستشفى دولي في كندا. كان حلمها منذ سنوات. جلست معي وقالت:

  • "أنا في مفترق طرق. لا أريد أن أخسرك، ولا أريد أن أضيع فرصة العمر."

سكتُّ طويلًا، وقلبي يتألم. ثم قلت لها:

  • "سأدعمك في أي قرار. لكنني لن أوقفك عن حلمك، لأنني أحبك بصدق."

بكت. وفي تلك اللحظة عرفت كم تحبني.


الفصل التاسع: قرار الحب

مرّت أيام صعبة، ثم اتخذت ريم قرارًا جريئًا: رفضت العرض. قالت لي:

  • "اكتشفت أنني لا أريد النجاح بعيدًا عنك. أنت أصبحت جزءًا من حلمي، لا يمكنني الاستغناء عنه."

كنت في قمة سعادتي. قررنا أن نرتبط رسميًا، وأن نبدأ حياة جديدة سويًا.


الفصل العاشر: النهاية السعيدة

تزوجنا في حفل بسيط، حضره الأصدقاء والعائلة. واليوم، بعد سنتين، لا زلنا نعيش قصة حب بدأت من غرفة الطوارئ.

ريم لم تعد فقط طبيبة، بل أصبحت زوجة، حبيبة، وشريكة حياة.

وكلما تذكرت تلك اللحظة التي دخلت فيها الطوارئ بألم، أدركت أن بعض الآلام تُخبئ أجمل الأقدار.


Post a Comment

0 Comments