قصتي مع مول طاكسي: حكايات من المقعد الخلفي
1. شرارة البداية: أول لقاء مع مول طاكسي
أتذكرها جيدًا، كانت ليلة صيف حارة. أنتظر سيارات الأجرة بعد عرض مسرحي.
توقفت سيارة قديمة، صفراء باهتة. نزل منها رجل بابتسامة عريضة.
كان هذا أول لقاء لي بـ مول طاكسي "أبو علي". قصص واقعية تبدأ هكذا، أليس كذلك؟
2. أبو علي: قاموس متنقل من حكايات الناس
أبو علي لم يكن مجرد سائق التاكسي. كان موسوعة بشرية.
كل مشوار معه كان رحلة في حكايات الناس. من أحزانهم إلى أفراحهم.
كان يروي تجارب شخصية بصوته الجهوري المميز. أصبحت أنتظر مشاويري معه.
3. مواقف مضحكة: حين يصبح التاكسي مسرحًا
التاكسي أصبح مسرحًا متنقلًا. مليئًا بـ مواقف مضحكة.
مرة، نسي راكب محفظته المليئة بالمال. أبو علي طارده لإعادتها.
أخرى، غنى أبو علي أغنية أم كلثوم بصوت عال. ظننت أنني في حفل خاص.
4. حياة يومية في مرآة سائق التاكسي
كان أبو علي مرآة تعكس حياة يومية بسيطة. فهمت من خلاله معنى الكفاح والأمل.
كان يرى سائق التاكسي أحداثًا لا نراها نحن. تفاصيل صغيرة تصنع الفرق.
أصبح صديقي. ليس مجرد مول طاكسي عابر.
5. ذكريات لا تُنسى: أكثر من مجرد أجرة
أحمل في قلبي ذكريات كثيرة معه. مشاوير في الفجر. أحاديث طويلة.
كنت أفضفض له عن همومي. كان يستمع بصبر و يقدم لي النصيحة.
أحيانًا، كان يرفض أخذ الأجرة. يقول "أنت مثل ابني".
6. نوادر وداع: نهاية رحلة وبداية أخرى
مرت سنوات. انتقلت إلى مدينة أخرى. فقدت الاتصال بأبو علي.
لكن نوادره لا تزال تتردد في أذني. ابتسامته ما زالت محفورة في ذاكرتي.
أبو علي، مول طاكسي الاستثنائي. رحلة عابرة تركت بصمة أبدية.
